إبراهيم زرقه –
يستيقظ أحمد منصور عند الساعة الخامسة صباحاً، ويقضي نحو أربع ساعات في تنظيف وإطعام الحيوانات والطيور التي يأويها، ثم يكرر الأمر ذاته في المساء بعد عودته من العمل إلى أن يحين وقت نومه.
بدأ الأمر منذ نحو عشرين سنة، ومنذ ذلك الحين، يحاول أحمد أن يوفر على نفقته الخاصة لتلك المخلوقات كل ما تحتاجه من سكن آمن وطعام جيد، وكذلك لا بخل عليهم بالتسلية واللعب.
اليوم تقيم في مزرعته الكائنة في منطقة الدالية بريف جبلة أنواع عديدة من الحيوانات والطيور التي وجدها آخرون في البراري؛ كالغزلان، القنافذ، السناجب، الثعالب، النسور، وأنواع أخرى من الطيور، كالباشق، البوم، الغراب وغيرها.
يقول أحمد لمجلة لحلاح إنه يسعى إلى “تغيير نظرة الناس بشكل عام إلى الحيوانات”، وأن هذا الهدف دفعه إلى تطوير مشروعه عبر السنوات.
في ختام حديثه يحذّر أحمد من تبعات الصيد الجائر والاتجار بالحيوانات، لافتاً إلى انخفاض عدد بعض أنواع الحيوانات، مثل غزال اليحمور والضباع والثعالب، مطالباً الجهات المعنية بإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة، وإلا فإن بعض تلك الأنواع قد تختفي من سوريا نهائياً.



